هيئة تحرير الشام تسيطر.. تعرف على تشكيل الحكومة السورية الجديدة



بعد وصول فصائل الثورة السورية المسلحة إلى دمشق والإطاحة ببشار الأسد، فقد تم تكليف محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ السورية التى كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة تقوم بتصريف الأعمال إلى مارس 2025.


ومنذ ذلك الوقت، توالت الإعلانات عن تعيين وزراء ومسؤولين سياسيين وأمنيين فى الإدارة الجديدة لسوريا. وبحسب مركز جسور للدراسات، فإن ما أعلن عنه من تعيينات حتى تاريخ نشر المادة، يرسم الهيكل الآتى لحكومة تصريف الأعمال السورية.


تشكيل الحكومة السورية الجديدة أثار العديد من التساؤلات خاصة أن وسط هذه التعيينات مدرجين على قوائم الإرهاب.


الوزراء فى حكومة تصريف الأعمال السورية: 


رئيس الوزراء: محمد البشير



سياسى ومهندس سورى، من مواليد جبل الزاوية فى إدلب عام 1983، حاصل على إجازة فى الهندسة الكهربائية والإلكترونية من جامعة حلب عام 2007، وبدأ حياته المهنية رئيسا لقسم الأجهزة الدقيقة فى معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز عام 2011، وحصل على إجازة فى الشريعة والحقوق من جامعة إدلب عام 2021، إضافة إلى شهادة فى مبادئ التخطيط والتنظيم الإدارى.


شغل البشير منصب وزير التنمية فى حكومة الإنقاذ السورية فى دورتيها الخامسة والسادسة، وأعلن مجلس الشورى العام منحه الثقة بأغلبية ليرأس مجلس وزراء حكومة الإنقاذ بدورتها السابعة أوائل عام 2024. وكلّفته المعارضة بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية بعد تمكنها من إسقاط نظام الأسد.


وزير الخارجية: أسعد الشيبانى



من مواليد الحسكة عام 1987، وعاش فى دمشق وتخرج فى جامعتها حاصلا على إجازة فى اللغة الإنجليزية وآدابها عام 2009، ونال درجتَى الماجستير والدكتوراه فى العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة إسطنبول صباح الدين زعيم، والتحق بالثورة السورية منذ بدايتها عام 2011، وعمل فى الجانب الإنساني، ثم أسهم فى تأسيس حكومة الإنقاذ السورية وإدارة الشؤون السياسية فيها.


واتخذ الشيبانى أسماء مستعارة عدة، أبرزها زيد العطار، وكان مدير العلاقات الخارجية فى هيئة تحرير الشام ومدير الإدارة السياسية فى حكومة الإنقاذ بإدلب التى استطاع ربطها بعدد من الدول الأجنبية عبر لقائه وفودا قرب معبر “باب الهوى” عند الحدود السورية-التركية، كما كان يدير ملفات أمنية خارجية مثل ملف المقاتلين الأجانب.


وكلفته إدارة الشؤون السياسية فى سوريا أواخر عام 2024 بحقيبة وزارة الخارجية السورية.


وزير الدفاع: مرهف أبو قصرة



قيادى سورى سابق فى المعارضة المسلحة، وهو من مواليد مدينة حلفايا فى محافظة حماة، وحاصل على شهادة البكالوريوس فى الهندسة الزراعية من جامعة دمشق.


شغل منصب القائد العام للجناح العسكرى لهيئة تحرير الشام، وتولى هندسة القدرات العسكرية للمعارضة السورية المسلحة فى الشمال السورى منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، وقاد معظم العمليات العسكرية هناك، وعرف باسمه العسكرى “أبو حسن الحموي”.


يعدّ أبرز قادة إدارة العمليات العسكرية التى قادت معركة “ردع العدوان” ضد النظام السورى واستطاعت إسقاطه. وعقب سقوط حكومة المخلوع بشار الأسد، عينته حكومة تصريف الأعمال السورية أواخر عام 2024 وزيرا للدفاع.


رئيسا جهاز الاستخبارات العامة السورية: أنس خطاب


 


 


أنس خطاب


 


أعلنت القيادة العامة للإدارة الجديدة في سوريا،  تعيين أنس خطاب رئيسا جديدا لجهاز الاستخبارات العامة السورية.


 


وأكدت وسائل إعلام سورية، أن خطاب – المعروف باسم أبو أحمد حدود، ينحدر من مدينة جيرود فى ريف دمشق، وهو الأمير الأمني العام في إدلب وهيئة تحرير الشام.


 


وتولى “خطاب” مهمة الإشراف على جهاز الأمن العام الذي انتشر في معظم المحافظات السورية التي سيطرت عليها هيئة تحرير الشام، وبدأ يتولى فيها مهمات تثبيت الأمن وجمع المعلومات، وبناء شبكات تجسس عن أبناء كل منطقة.


 


وأُدرج اسم أنس حسن خطَاب فى قائمة الإرهاب فى سبتمبر 2014، لارتباطه بتنظيم القاعدة.


 


وأصبح أنس حسن خطاب الأمير الإدارى لجبهة النصرة لأهل الشام في مطلع عام 2014، وفق تقرير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي.


 


وكان في أواخر عام 2013 أحد قادة جبهة النصرة والأمير الإداري العام لهذه الجماعة، كما أصبح خطاب أيضا عضوا في مجلس الشورى التابع لجبهة النصرة.


 


وكان خطاب يجري اتصالات بشكل دوري مع قيادة تنظيم القاعدة في العراق، لتلقي المساعدات المالية والمادية، وقد ساعد على تيسير التمويل والأسلحة لجبهة النصرة، بحسب تقرير مجلس الأمن الدولي.


 


ورجحت تقارير سورية، أن يكون خطاب “اليد الضاربة” للجولاني في التعامل مع أي معارضة مستقبلية، مستنداً إلى تجربته في مدينة إدلب، حيث كان لجهاز الأمن دور أساسي في ترسيخ سيطرة هيئة تحرير الشام والقضاء على معارضيها.


 


وكان لخطاب دوره البارز في “هيئة تحرير الشام” في  استمرارية تأثيره كفاعل رئيسي في ديناميكيات الأمن والسيطرة ضمن مناطق الشمال السوري، مما جعل اسمه مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً باستراتيجيات “تحرير الشام” في توسيع نفوذها وإحكام قبضتها الأمنية.


وزير الداخلية: محمد عبد الرحمن


فى عام 2022 تم تعيينه وزيرا للداخلية فى حكومة الإنقاذ السورية فى دورتها الخامسة، واستمر فى هذا المنصب حتى الدورة السادسة، وأشرف فى أثنائها على تطوير عمل الوزارة فى المناطق المحررة، ومن ذلك إصدار بطاقات الهوية للسكان ضمن جهود تحسين الخدمات وتعزيز الأمن فى تلك المناطق، وعرف عنه حينئذ تركيزه على تعزيز الأمن الداخلى ومكافحة الجرائم وملاحقة المجرمين.


وزير الصحة: ماهر الشرع

ماهر الشرع
ماهر الشرع


من مواليد دمشق عام 1973، وهو طبيب متخصص فى الجراحة النسائية وعلاج العقم والإخصاب. يحمل درجة الدكتوراه فى العلوم الطبية، إلى جانب دبلوم فى إدارة النظم الصحية.


شغل منصب مستشار وزير الصحة فى حكومة الإنقاذ بمحافظة إدلب، وأكسبه ذلك خبرة فى إدارة القطاع الصحي.


أثار الشرع الشقيق جدلاً خلال الأيام الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد انتشار أخبار تعيينه وزيراً للصحة في الحكومة الجديدة، باعتبار أنه شقيق أحمد الشرع، إذ حذّر البعض من عودة ما وصفوه بـ”الوساطة والمحسوبية” التي كانت سائدة إبان حكم الأسد على حد قولهم.


مدير مكتب شئون المرأة :عائشة الدبس أول امرأة فى الحكومة الجديدة


عائشة الدبس


عائشة الدبس


 


وعينت الحكومة الجديدة عائشة الدبس فى منصب مدير مكتب شؤون المرأة، لتكون أول امرأة تعيّن فى المرحلة الجديدة من الحكم فى سوريا.


 


الدبس ناشطة حقوقية وإنسانية فى مجال حقوق المرأة، وعملت فى مشاريع إنسانية فى مخيمات اللجوء خلال السنوات الماضية حسبما قالت وسائل إعلام محلية.


 


على عكس الوزراء السابقين، لم تنشر السلطات الجديدة أى تفاصيل عن الدبس أو سيرتها الذاتية.


 


لكن الخطوة جاءت بعد أن أثار المتحدث باسم الحكومة الجديدة عبيدة أرناؤوط جدلاً بسبب تصريحاته التى قال خلالها إنّ تعيين المرأة فى المناصب الوزارية والنيابية سابق لأوانه، مضيفاً أنّ “طبيعة المرأة البيولوجية والنفسية” تمنعها من القيام ببعض الأدوار على حد تعبيره.


 


وزير الإعلام: محمد يعقوب العمر

عبد الرحمن
محمد يعقوب العمر


من مواليد بلدة خان السبل بمحافظة إدلب عام 1985، حاصل على إجازة فى العلوم السياسية، عمل بين عامى 2012 و2019 صحفيا لتغطية أبرز المعارك فى شمال سوريا.


شغل عضوية المكتب الإعلامى لـ”جيش الفتح”، وأسهم فى تأسيس مديرية الإعلام ضمن حكومة الإنقاذ السورية، وشغل منصب مدير العلاقات العامة فيها.


وزير الزراعة والرى: محمد طه الأحمد


من مواليد حماة عام 1982، حصل على درجة البكالوريوس فى الهندسة الزراعية من جامعة حلب عام 2007، وتابع دراساته العليا لدرجة الماجستير فى التقييم المالى والاقتصادى للمشاريع الزراعية فى جامعة القاهرة عام 2012، وحصل على الدكتوراه فى التنمية الزراعية من جامعة إدلب عام 2020.


شغل منصب وزير الاقتصاد والموارد فى حكومة الإنقاذ فى الدورة الأولى والثانية، ووزير الزراعة فى الدورة الثالثة والرابعة والخامسة، ووزير الزراعة والرى فى الدورة السادسة. وتولى منصب الإدارة المدنية والخدمات فى إدلب عام 2017.


وزير التربية والتعليم: نذير محمد القادرى

محمد طه
وزير التربية والتعليم نذير محمد القادرى


من مواليد دمشق عام 1970، حصل على شهادة البكالوريوس فى اللغة العربية من جامعة دمشق، وعمل مدرّسا للغة العربية 18 عاما.


اعتقله نظام الأسد عام 2008 وقضى 10 سنوات فى السجن، وأفرج عنه عام 2018. وتولى فيما بعد مسؤولية تنفيذ المخططات التعليمية فى حكومة الإنقاذ السورية.


وزير التنمية: فادى القاسم


من مواليد عام 1980 فى محافظة إدلب، حصل على درجة البكالوريوس فى الهندسة المدنية من جامعة حلب عام 2003، وتابع دراساته العليا فى مجال التخطيط العمرانى وإدارة المشاريع.


عمل مهندسا فى القطاعين العام والخاص، وأسهم فى تنفيذ مشاريع تخص البنية التحتية ومشاريع تنموية فى مختلف المحافظات السورية، وعيّن وزيرا للتنمية والشؤون الإنسانية فى حكومة الإنقاذ بدورتها السابعة.


وزير الإدارة المحلية والخدمات: محمد عبد الرحمن مسلم


من مواليد محافظة إدلب عام 1980، حصل على إجازة فى الهندسة المدنية من جامعة حلب عام 2003.


شغل منصب نائب وزير الإدارة المحلية والخدمات فى حكومة الإنقاذ السورية، وأسهم فى تأسيس وإدارة المجالس المحلية فى إدلب.


عمل رئيسا للمجلس المحلى فى معرة النعمان بين عامى 2013 و2015، ثم تم تعيينه مديرا لدائرة الخدمات الفنية فى المحافظة، وأشرف على تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار وتقديم الخدمات الأساسية.


شغل منصب نائب وزير الإدارة المحلية والخدمات فى حكومة الإنقاذ السورية، واستمر فى منصبه حتى تكليفه بحقيبة وزارة الإدارة المحلية والخدمات فى حكومة تصريف الأعمال السورية أواخر عام 2024.


وزير الأوقاف: حسام حسين

حسام حسن
حسام حسين


ولد فى محافظة إدلب عام 1977، وهو حاصل على إجازة فى الشريعة الإسلامية ودبلوم فى التأهيل التربوى من جامعة دمشق.


بدأ العمل مدرسا للتربية الإسلامية عام 2002، كما كان منخرطا فى العمل الإدارى والدعوى فى المناطق المحررة. وشغل منصب وزير الأوقاف والإرشاد فى حكومة الإنقاذ بدورتها الرابعة.


وزير العدل: شادى محمد الويسي


من مواليد محافظة حلب عام 1985. يحمل إجازة فى الشريعة الإسلامية ودبلوم التأهيل التربوي، وما زال يعدّ رسالة الماجستير فى الدراسات الإسلامية والقضائية، وكان سابقا عضو الكادر التأسيسى للهيئة الشرعية الرباعية فى حلب.


وزير الاقتصاد: باسل عبد العزيز


حاصل على بكالوريوس فى هندسة الطاقة من جامعة حلب عام 2009، وأكمل دورات متقدمة فى دارسات الجدوى الاقتصادية والتخطيط الإستراتيجى وإدارة الموارد البشرية، وعمل محاضرا فى كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة حلب.


كان وزير الاقتصاد والموارد فى حكومة الإنقاذ السورية بدوراتها الثالثة والرابعة والخامسة.



التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *