فتح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب إنتر ميامي الأمريكي، قلبه للجماهير في ذكرى مرور 125 عامًا على تأسيس نادي برشلونة، النادي الذي ارتبط اسمه بإرث طويل من النجاح والإبداع.
وعبر كلمات مليئة بالعاطفة والذكريات، يعود ميسي ليشاركنا أبرز لحظاته في مسيرته مع برشلونة من الألقاب التي حققها إلى الأشخاص الذين شكلوا مفترق طرق في حياته الرياضية.
ميسي لا يتحدث فقط عن البطولات والإنجازات، بل يضيء جوانب من علاقته الخاصة مع اللاعبين والمدربين الذين أثروا في مسيرته، مثل رونالدينيو وبيب جوارديولا.
وفي ظل احتفالات النادي بمرور 125 عامًا على تأسيسه، يؤكد ميسي أن عشقه لبرشلونة لا يزال حيًا، مشيرًا إلى تمنياته للنادي بالعودة إلى القمة والاحتفاظ بمكانته كأحد أفضل الأندية في العالم.
وجاء حديث ميسي في مقابلة مع صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، على النحو التالي..
– ما هو أول شيء يخطر ببالك عندما ترى أن نادي برشلونة يحتفل بمرور 125 عامًا؟
“العديد من الأشياء، ولكن على الأرجح أول ما يخطر ببالي هو العديد من الذكريات الجميلة طوال الوقت الذي قضيتُه في أفضل نادي في العالم”.
– ما هي أهم اللحظات في تاريخ النادي بالنسبة لميسي؟
“حسنًا، كانت هناك لحظات لم أعيشها، ولكنني أعلم أنها كانت مهمة جدًا، مثل تأسيس النادي على يد جامبر أو بناء كامب نو، ثم، فترة كرويف كلاعب، أول كأس أوروبا في ويمبلي معه كمدرب في 1992… ومن اللحظات التي عشتها، بالتأكيد فترة بيب جوارديولا كمدرب، كل ما مثّله رونالدينيو مع دوري الأبطال في 2005-2006، والثلاثية مع لويس إنريكي”.
– ومن هم، بالإضافة إليك، الشخصيات الأكثر أهمية في تاريخ النادي؟
“هناك الكثير، وبالتأكيد إذا بدأت في ذكر الأسماء سأنسى البعض، هذا نادي دائماً تميز بوجود أفضل اللاعبين والمدربين في العالم، النجوم الكبيرة في كرة القدم دائماً أرادوا القدوم واللعب في برشلونة، من يوهان كرويف، مروراً بـ بويول، أندريس إنييستا، تشافي، لويس سواريز الأول والثاني، ستويشكوف، بيب جوارديولا كلاعب ثم كمدرب، رونالدينيو، ريكارد (أضيفه لما مثّله لي وللنادي)، مارادونا الذي رغم قصر فترة تواجده ترك تأثيرًا هائلًا بفضل مكانته، كومان بهدف ويمبلي في أول كأس أوروبا… كما سمعت الكثير عن سيزار، كوبا لا، باسورا، سيزار، كوبا لا، مورينو ومانشون، بالتأكيد أنا ناسي شخصيات مهمة أخرى”.
– من بين جميع تجاربك كلاعب في برشلونة، ما هو أكثر شيء تتذكره بمحبة؟
“الحقيقة، كانت هناك العديد من اللحظات الخاصة، أكثر ما أتذكره هو الألقاب الجماعية التي حققناها، سنة السداسية، وأيضًا تلك اللحظات التي لم تكن جيدة جدًا ولكننا تمكنا من قلب الموقف فيها، كانت هناك العديد من اللحظات الخاصة وقد استمتعت بها كثيرًا”.
اقرأ أيضًا | ردود أفعال الصحف الأجنبية على قرعة كأس العالم للأندية 2025.. ميسي في الاختبار الأول أمام الأهلي
– أي شخصية تاريخية في النادي كان لها أكبر تأثير عليك؟
“أعتقد أن هناك شخصين كانا لهما تأثير كبير عليّ لأسباب مختلفة، جوارديولا، لأنني كان لدي كمدرب لعدة سنوات وحققنا معًا أشياء مذهلة لم نكن لنتخيلها أبدًا، ورونالدينيو، بالطريقة التي استقبلني بها، وكيف ساعدني، وقد كان له دور كبير في مساعدتي في أولى لحظاتي مع الفريق الأول، كما أتذكر كثيرًا أندريس إنييستا وتشافي كزملاء، وكذلك الثلاثة الذين يلعبون معي هنا في ميامي (بوسكيتس، ألبا، وسواريز)، وهم أيضًا أصدقائي، وبالطبع، يجب أن يكون هناك ذكر خاص لتيتو فيلانوفا، الذي نفتقده كثيرًا”.
– أمنيتك للنادي في هذه اللحظة من تاريخه
“أتمنى أن يعود النادي ليكون ما كان عليه دائمًا، بالإضافة إلى كونه مرجعية عالمية، وهو لم يتوقف عن كونه كذلك، أن يكون دائمًا في صراع للفوز بالألقاب حتى اللحظة الأخيرة من كل موسم، كلاعب في برشلونة، لا يمكنك أبدًا الاكتفاء بالمركز الثاني أو بعدم الفوز، لأن الأعضاء والجماهير يطالبونك دائمًا بأقصى ما لديك، أن تكون أفضل نادي في العالم يعني تحمل متطلبات كبيرة، أتمنى حقًا أن أرى برشلونة يعود للفوز بالدوري والكأس ودوري الأبطال، وفي السنوات التي لا يمكنه الفوز فيها، على الأقل أن ينافس حتى اللحظة الأخيرة”.
– ما الرسالة التي سترسلها إلى جماهير برشلونة؟
“أفتقدكم كثيرًا، وأتمنى أن نتمكن من اللقاء قريبًا مرة أخرى، وأن تشعروا بالفخر لكونكم جزءًا من أفضل نادي في العالم”.
التعليقات