معلومات عن إنسان نياندرتال البدائي بعد اكتشاف فأسه.. هكذا عاش على الأرض – منوعات




كشف أثري مهم ربما يغيّر بعض النظريات بشأن الإنسان البدائي، بطله طفل صغير لم يتخط عامه السادس، يدعى «بن»، بعدما كان سببًا في اكتشاف صخرة غريبة على شاطئ في ساسكس بإنجلترا، ثم أخذها إلى منزله، ليتبين فيما بعد أن تلك الصخرة هي عبارة عن فأس يدوية تعود إلى إنسان نياندرتال، ويعود تاريخها إلى 50 ألف عام، بحسب صحيفة «لايف ساينس» العلمية.

ماذا تعرف عن إنسان نياندرتال؟

ومع الكشف عن هذه القطعة التاريخية الفريدة من نوعها، اتجهت أنظار العديد من الأشخاص حول العالم لمعرفة الكثير عن إنسان نياندرتال، وهو ما نوضحه وفق موقع «humanorigins» العالمي.

إنسان نياندرتال هو أقرب كائن بشري منقرض للبشر وذلك بحسب وصفه البيولوجي والخارجي، فمن بين السمات المميزة أن جماجمهم هي الجزء الأوسط الكبير من الوجه، ولديهم عظام خد منحنية، والأنف الضخم الذي يساعد في ترطيب الهواء البارد والجاف وتدفئته، وكلها سمات تشبه البشر بنسب كبيرة.

لكن أجسادهم كانت أقصر وأكثر امتلاءً من أجسادنا، وهو تكيف آخر ساعدهم على العيش في البيئات الباردة، ولكن أدمغتهم كانت بنفس حجم أدمغت البشر الحالية، وكثيرًا ما كانت أكبر حجمًا بما يتناسب مع أجسادهم الأكثر قوة.

مظاهر حياة إنسان نياندرتال 

كان إنسان نياندرتال يصنع ويستخدم مجموعة متنوعة من الأدوات المتطورة، حيث كان يتحكم في إشعال النار واستخدامها، ويعيش داخل الملاجئ، ويخيط الملابس ويرتديها من أجل مقاومة الحر والبرد، كما برع هذا النوع من البشر في صيد الحيوانات الكبيرة، وإلى جانب ذلك تناول الأطعمة النباتية أيضًا.

دفن الموتى 

طقوس بشرية أخرى اتبعها إنسان نياندرتال وهي دفن موتاه، بل وكان يضع بعض العلامات على القبور كالزهور، وهو ما يتماشى مع طقوس الزمن الحالي، حيث تكشف التقارير العلمية أنه لم يسبق لأي من الرئيسيات الأخرى ولا لأي نوع بشري سابق، أن مارس هذا السلوك المتطور والرمزي.

تاريخ الاكتشاف 

أول عينة تم التعرف عليها وتعود لإنسان نياندرتال كانت في عام 1865 بألمانيا، وحينها لم يكن العلماء قد رأوا عينة مثلها من قبل، حيث كانت الجمجمة كبيرة وذات شكل بيضاوي، فيما كانت الجبهة منخفضة ومتراجعة للخلف، ولديه حواجب مميزة.

وبعد مرور عدة سنوات من اكتشاف إنسان نياندرتال الأول، أدرك العلماء أن الاكتشافات الأحفورية السابقة التي تم العثور عليها في عام 1829 في ببلجيكا، وفي عام 1848 في محجر فوربس بمنطقة جبل طارق كانت أيضًا لإنسان نياندرتال، لكن لم يتم التعرف عليهما في ذلك الوقت.







التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *