سجلت صادرات الأسلحة الروسية إنخفاضا بنسبة 92٪ منذ عام 2021، وفقًا لخبير السياسة الدفاعية والمحاضر فى كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية بجامعة تافتس ببوسطن بافيل لوزين،حيث يوجه الكرملين جميع إنتاجه العسكري لتلبية احتياجات الصراع في أوكرانيا.




وذكر تفرير لمنصة “البلقان “الاخبارية ان محللى الصناعة الدفاعية يحذرون من أن الصحة طويلة الأجل لهذا القطاع تعتمد على إنهاء سريع للحرب في أوكرانيا، مما يزيد الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء محادثات وقف إطلاق النار مع كييف.




وكانت صادرات الأسلحة ثاني أكبر صادرات روسيا بعد النفط، لكن العائدات من بيع الأسلحة الروسية ستنخفض إلى أقل من مليار دولار بحلول نهاية عام 2024، وفقًا لما ذكره لوزين، المحاضر في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية بجامعة تافتس، خلال مؤتمر “الدولة والعالم: الحقائق الروسية 2024” الذى عقد فى برلين،وشهدت العائدات انخفاضًا حادًا من 14.6 مليار دولار في 2021 إلى 8 مليارات دولار في 2022، و3 مليارات دولار في 2023.




وكان تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبرى) قد أشار الى أن روسيا تراجعت إلى المرتبة الثالثة في صادرات الأسلحة العالمية في 2023، بعد الولايات المتحدة وفرنسا.




يأتي هذا بعد انخفاض مستمر في صادرات الدفاع الروسية،حيث انخفضت إلى النصف بين عامي 2014 و2018. وبحلول عام 2023، كانت روسيا تزود الأسلحة إلى 12 دولة فقط،مقارنة بـ31 دولة في 2019، مما يعكس تراجع نفوذها في تجارة الأسلحة العالمية.




وأكد سيرجي تشيميزوف، الرئيس التنفيذي لشركة “روستيك” الحكومية للدفاع، مؤخرًا أن مبيعات الأسلحة الروسية بلغت 15 مليار دولار في 2021 لكنها انخفضت إلى 7 مليارات دولار في 2022 و6 مليارات دولار في 2023. ولم يتم الإفصاح عن أرقام 2024 بعد، لكن توقعات الصناعة تشير إلى انخفاض أكثر حدة.




وقال لوزين: “نرى أن روسيا كدولة مصدرة للأسلحة قد فشلت بشكل عام”، وعزا الانخفاض إلى العقوبات، وتعطل اللوجستيات، وتراجع ثقة العملاء.




ويؤدي تراجع الصادرات إلى تقويض علاقات روسيا مع شركائها في الجنوب العالمي الذين يعتمدون على الأسلحة الرخيصة ولكن المتطورة في ترتيباتهم الأمنية. وكان أحد المواضيع على جدول أعمال اجتماع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مع بوتين في يوليو هو تأخر تسليم نظام الدفاع الجوي المتقدم “إس-400” الذي طلبته الهند لحماية حدودها الشمالية مع الصين وباكستان.



التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *