شهدت منطقة الزاويدة بمحافظة الإسكندرية حادثًا مأساويًا في الأيام الماضية ويتكرر مرارًا وتكررًا، حيث لقيت إسراء،البالغ من عمرها 25عام فقط، مصرعها على يد زوجها المدعو إبراهيم.
ووقعت الجريمة في الساعات الأولى من الصباح بكسر في رقبتها أدت إلى وفاتها في الحال، تاركة طفلتين صغيرتين، واحدة رضيعة تبلغ من العمر عامين والأخرى ست سنوات، وأثارت موجة من الغضب والاستياء بين الأهالي.
” الحب أعمى وأختي دفعت التمن” هذا ما قالته شقيقة المجني عليها في حديث لـ “الفجر”، قالت هبة “إسراء اتحرمت تقول يا ماما وهي صغيرة، ودلوقتي بناتها اتحرموا من الكلمة دي” وأكدت أنها كانت آخر من تحدث مع الضحية قبل ساعات قليلة من الحادثة، حيث أبلغها أحد الأشخاص في تمام الساعة السابعة صباحًا بوفاة شقيقتها.
وأضافت: “حق أختي مش هسيبه، ياما كنت بدافع عن زوجها، ودي أخرتها يموتها ويحرق قلبنا عليها”، وأوضحت والدة الضحية أن ابنتها كانت تعاني من سوء معاملة زوجها الذي طلقها مرتين من قبل بسبب الإهانة والضرب قائلة: “ياما نصحتها تسيبه، لكن حبها ليه خلاها تتنازل عن حقها، رغم كل اللي شافته منه”.
وكشفت أسماء شقيقة إسراء الصغرى أن الجاني كان دائم التعدي على الضحية، مشيرة إلى أنه مدمن للمخدرات مثل الحشيش والبودرة وأضافت: “هو بيقول إنه مجنون، لكن الحقيقة إنه كان بكامل قواه العقلية وده إدعاء منه”.
وأشارت أسماء إلى حب إسراء له الجنوني، موضحة أنها قامت بشراء هدية له قبل أيام من الحادثة لإصلاح الأمور بينهما، لكنه قابل طيبتها بالغدر، مستنكرة، بقولها، ما مصير ابنتيها الأولى لا تستطيع رؤيتها مرة أخرى إلا من أمام قبرها والأخرى الرضيعة ترفض تناول اللبن مرة أخرى من بعد وفاة والدتها
ويذكر أن التحقيقات الأولية للنيابة توصلت إلى سبب الوفاة وهو كسر في الرقبة سبب الوفاة، وأكد أحد جيران المجني عليها لـ الفجر خلال بث مباشر أن الجاني كان دائم العنف تجاهها، حتى أنه حاول التهجم عليها أكثر من مرة أمام الأطفال، مطالبين بالقصاص ورحيل أسرة الجاني من المنطقة الساكن بها
وتسلط الجريمة الضوء مرة أخرى على قضايا العنف الأسري وإهمال المجتمع لحقوق المرأة، وتطرح تساؤلات عن مدى جدية القوانين والإجراءات في حماية النساء من عنف الشريك.
التعليقات