عاجل- «شمال غزة ينادي أهله».. مشاهد عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين يستعدون بيوتهم رغم الصعاب ( صور)


في صباح مشهود يجسد قوة الإرادة الفلسطينية، بدأ عشرات الآلاف من النازحين في قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم في شمال القطاع بعد 15 شهرًا من المعاناة والتهجير القسري. وياتي هذا الحدث، الذي بعد فتح محور نتساريم، يحمل معاني الصمود والتحدي في وجه محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير معالم المنطقة وفرض سياسات التهجير.

بسياراتهم البدائية المحملة ببقايا مستلزمات حياتهم، وبخطواتهم المثقلة بالألم والأمل، شق النازحون طريقهم نحو بيوتهم المدمرة، مؤكدين أن العودة حق لا يمكن مصادرته. وفي حين يرى البعض هذه العودة كصورة نصر، يراها آخرون كخطوة أولى لاستعادة كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه المسلوبة.

فتح محور نتساريم وعودة النازحين

 

شهد طريق “صلاح الدين” عند محور نتساريم اليوم الاثنين تدفقًا كبيرًا لسيارات النازحين الفلسطينيين، حيث تم فتح هذا المحور بعد تأخير دام ثلاث ساعات بسبب تعقيدات تتعلق باتفاق بين حركة حماس وإسرائيل.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقد تأخر تنفيذ الاتفاق الذي ينص على إطلاق سراح رهائن مقابل تمديد وقف إطلاق النار. ووفقًا للاتفاق، ستقوم حماس بتسليم عدة رهائن خلال الأيام المقبلة، بما يعزز من جهود الوساطة الدولية لإيقاف التصعيد.

مشاهد العودة: رفض للتهجير وتجسيد للصمود

 

منذ ساعات الصباح الأولى، بدأت صور ومقاطع الفيديو تظهر أعدادًا هائلة من النازحين وهم يسيرون على طول طريق الساحل باتجاه منازلهم شمال القطاع.
ورغم الدمار الكبير الذي لحق بمناطقهم، إلا أن المشهد عكس تصميم الشعب الفلسطيني على التمسك بأرضه وحقوقه، حيث حمل البعض خيامًا وأغطية، وآخرون عبروا عن فرحتهم بالعودة رغم كل التحديات.

احتفالات في غزة وجنوب لبنان

 

وتزامنت عودة النازحين في غزة مع احتفالات واسعة في جنوب لبنان، حيث خرجت مسيرات مؤيدة للمقاومة حملت أعلام حزب الله وصور حسن نصر الله. هذه الاحتفالات جاءت على خلفية تمديد وقف إطلاق النار وما تبعه من تحديات إسرائيلية.

وفي بلدة ميس الجبل اللبنانية، أكد رئيس البلدية أن السكان مصممون على العودة إلى أراضيهم رغم كل التهديدات الإسرائيلية، مشددًا على أن الاحتلال لا يمكنه كسر إرادة الشعوب.

تهجير أهل غزة: ثمن لإيقاف الحرب أم صورة للصمود؟

 

يرى المحللون أن محاولات الاحتلال لتهجير أهل غزة قسرًا هي جزء من خطة أوسع لفرض الهيمنة على المنطقة لكن عودة الفلسطينيين رغم كل الدمار تؤكد أن التهجير القسري لن يكون الحل، وأن إرادة الشعب الفلسطيني ستظل أقوى من كل محاولات الاحتلال لاقتلاعهم من أرضهم.

مشاهد النصر

 

اعتبر العديد من المعلقين الفلسطينيين أن مشهد العودة اليوم هو صورة للنصر، حيث كتب أحدهم: “العودة إلى الديار بعد عام ونصف ليست مجرد خطوة، بل هي انتصار لإرادة الشعب الفلسطيني التي لا يمكن هزيمتها”.

وأشار آخر إلى أن العودة اليوم ليست عودة إلى المنازل فقط، بل هي رسالة للاحتلال بأن الفلسطينيين باقون على أرضهم رغم كل محاولات الاقتلاع والتدمير.

 

 

 





التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *