كتائب القسام تظهر قوتها وتسلم الأسيرات في غزة
ازدادت الأنظار العالمية في الساعات الأخيرة حول صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، التي دخلت حيز التنفيذ بعد شهور طويلة من المفاوضات المكثفة حيث بدأت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، بتسليم أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين للصليب الأحمر الدولي. وجاءت هذه الخطوة ضمن اتفاق شامل يشمل وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، بهدف التخفيف من معاناة سكان قطاع غزة بعد فترة طويلة من الصراع.
بدء تنفيذ صفقة تبادل الأسرى: تسليم أول دفعة من المحتجزين
قامت كتائب القسام بتسليم أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين، والتي تضمنت 3 محتجزات، هن:
- رومي جونين (24 عامًا)
- إميلي دماري (28 عامًا)
- دورون شطنبر خير (31 عامًا)
وجرى التسليم في ساحة السرايا وسط مدينة غزة بحضور فريق من الصليب الأحمر الدولي وحشود كبيرة من الفلسطينيين. وأظهرت مقاطع مصورة عناصر القسام وهم يرتدون زيهم العسكري أثناء عملية التسليم، في مشهد عكس أهمية هذه الخطوة.
تعقيدات اللحظة الأخيرة وتأخير التنفيذ
واجه تنفيذ الاتفاق تحديات في اللحظات الأخيرة، حيث تأخر دخول الاتفاق حيز التنفيذ لمدة ساعتين و45 دقيقة عن الموعد المحدد. ويرجع ذلك إلى تأخر إعلان أسماء المحتجزات الإسرائيليات، ما أثار بعض التوترات في اللحظات الأخيرة.
في النهاية، تم التغلب على هذه التعقيدات، وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدء وقف إطلاق النار رسميًا الساعة 11:15 صباحًا بالتوقيت المحلي.
تفاصيل وقف إطلاق النار ومدته
ينص الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، ما يوفر فترة إغاثة مؤقتة لسكان غزة الذين عانوا من حرب مدمرة. وخلال هذه المدة، ستُنفذ بقية بنود الصفقة، التي تشمل الإفراج المتبادل عن الأسرى.
أهمية الصفقة لسكان غزة
تمثل هذه الصفقة فرصة لسكان غزة لاستعادة شيء من الاستقرار بعد معاناة طويلة. فقد أودت الحرب بحياة أكثر من 46 ألف فلسطيني وأحدثت أزمة إنسانية ونزوحًا كبيرًا في القطاع. ويأتي وقف إطلاق النار بمثابة هدنة مؤقتة يمكن أن تمهد الطريق نحو حل أكثر شمولية للأزمة.
التعليقات