عين الرئيس الكوري الجنوبي المؤقت “تشوي سانغ-موك” قاضيين في المحكمة الدستورية، ملبيا جزئيا مطلب المعارضة لملء ثلاثة مناصب شاغرة في المحكمة قبل صدور حكمها في قضية عزل الرئيس “يون سيوك-يول”.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” اليوم الأربعاء، قال “تشوي” خلال اجتماع لمجلس الوزراء إنه قرر تعيين “جيونغ غيه-سيون”، وهو قاضٍ أوصى به الحزب الديمقراطي، المعارض الرئيسي؛ و”جو هان-تشانغ”، الذي أوصى به حزب سلطة الشعب الحاكم؛ لكنه سيؤجل تعيين القاضي “ما أون-هيوك”، الذي أوصت به المعارضة، إلى أن تتوصل الأحزاب إلى اتفاق.
وأضاف «لقد قررت تعيين القاضيين في المحكمة الدستورية بسبب الحاجة إلى إنهاء حالة عدم اليقين السياسي والصراع الاجتماعي في أقرب وقت ممكن، ووقف الأزمة المحتملة في الاقتصاد ومعيشة الناس».
وكان الحزب الديمقراطي قد طالب الرئيس المؤقت السابق “هان دوك-سو” بتعيين القضاة الثلاثة دون تأخير بمجرد تمرير اقتراحات تعيينهم في الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة.
وبعد أن رفض “هان” الأسبوع الماضي، قام الحزب الديمقراطي بتمرير مقترحات لعزل “هان”، وبذلك أوقفه عن العمل ووضع “تشوي” مكانه كرئيس مؤقت.
وبموجب القانون، يجب صدور قرار عزل “يون” بموافقة 6 أصوات على الأقل، مما يعني أن تعيين 3 قضاة إضافيين يمكن أن يحسن من فرص تأييد عزل “يون”.
وقد أعرب حزب سلطة الشعب عن أسفه الشديد لتعيينات “تشوي”، متهما “تشوي” بالخضوع لضغوط المعارضة وتهديداتها بأنها ستعزله أيضا إذا رفض المضي قدما في التعيينات.
وندد الحزب الديمقراطي أيضا بتعيين “تشوي” لقاضيين فقط من أصل 3 توصيات، وحثه على تعيين القاضي الثالث المتبقي «على الفور».
ومن جانبهم.. عرض كبار مساعدي الرئيس “يون سيوك-يول”، بمن فيهم رئيس السكرتارية الرئاسية، استقالتهم اليوم الأربعاء، بعد يوم من تعيين الرئيس المؤقت “تشوي سانغ-موك” قاضيين في المحكمة الدستورية.
ومن بين أولئك الذين أعربوا عن نيتهم الاستقالة رئيس السكرتارية الرئاسية “جونغ جين-سوك”؛ ومستشار الأمن الوطني “شين وون-سيك”، وكبير المساعدين الرئاسيين للسياسات العامة “سونغ تيه-يون”، ومستشار “يون” للسياسات الخارجية “تشانغ هو-جين”.
التعليقات