تنوعت جرائمه بين القنص والإعدامات الميدانية.. تقارير تفضح انتهاكات الحوثي بالشعب اليمني



كشف تقرير حقوقي رقم صادم لانتهاكات مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة البيضاء.

 

وذكر تقرير حديث لائتلاف حقوقي في اليمن، أنه تم توثيق 8 آلاف و181 انتهاكًا بمحافظة البيضاء، التي توصف بأنها “قلب اليمن”، ارتكبته مليشيات الحوثي، خلال الفترة من يناير2015، وحتى يناير الجاري.

◄ انتهاكات المليشيات الحوثية

التقرير الصادر عن “الشبكة اليمنية للحقوق والحريات”، وهي ائتلاف غير حكومي بعنوان “قيفة مسرح مفتوح لإرهاب الحوثيين”، أكد أن انتهاكات المليشيات أودت بحياة 842 مدنيا بينهم نساء وأطفال، وإصابة “931” آخرين بجروح متفاوتة، منها إصابات دائمة.

◄جرائم مليشيات الحوثي

وتنوعت وسائل القتل التي استخدمها الحوثيون في ارتكاب تلك الجرائم، بين القنص وإطلاق النار المباشر والإعدامات الميدانية والألغام وتفجير المنازل والاغتيالات والتعذيب والدهس.

ووثق التقرير “61” حالة قتل نتيجة القنص، و“285” بإطلاق النار مباشرة، و”198 نتيجة القصف العشوائي، و(214) بألغام أرضية، و(41) إعداما ميدانيا، و(13) حالة قتل نتيجة تفجير منازل، و(18) اغتيالا، و(14) حالة قتل تحت التعذيب، و(8) حالات نتيجة دهس بالأطقم والعربات التابعة للمليشيات، و(17) نتيجة حوادث أخرى.

كذلك رصد التقرير انتهاكات خطيرة للحقوق الشخصية والكرامة الإنسانية، شملت (2780) حالة اعتقال واختطاف، و(366) حالة إخفاء قسري، و(132) واقعة تعذيب نفسي وجسدي، و(2691) انتهاكا ضد الممتلكات والأعيان المدنية.

وعن آخر الانتهاكات الحوثية، ذكر التقرير أن “قرية حنكة آل مسعود في مديرية القريشية، كانت هدفا لحصار استمر لأكثر من أسبوع مؤخرا، حيث استخدمت المليشيات الطائرات المسيّرة والأسلحة الثقيلة لتدمير المنازل وتهجير الأسر”.

وكشف التقرير عن مقتل 7 مدنيين واصابة 18 آخرين بينهم نساء وأطفال، كما شنت المليشيات حملة اختطافا واسعة طالت 400 مدني على الأقل بينهم أطفال وشيوخ.

كما وثق قيام مليشيات الحوثي يوم 9 يناير الجاري، بتفجير كلي لنحو (16) منزلًا، وإحراق (5) أخرى، نتيجة القصف العشوائي بالطيران المسيّر، ما أسفر عن تدمير جزئي لمعظم منازل بلدة “حنكة آل مسعود” في تجمعاتها السكنية السبعة، وهي: الصرم، السبلة، كبادة، القابل، القاع، رأس الشفا، والمشواف.

وأشار التقرير إلى أن” المليشيات الحوثية، شنت حملة اختطافات واسعة استهدفت أهالي القرية، حيث اختطفت ما لا يقل عن (400) مدني، بينهم أطفال وشيوخ، وتم نقل (360) منهم إلى سجن إدارة أمن مديريات رداع بمنطقة الكمب، بينما تم نقل (60) آخرين إلى السجن المركزي بمدينة رداع”.
وأكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن “هذه الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وهي ترقى إلى جرائم حرب تعكس الطبيعة الإجرامية لمليشيات الحوثي”.

وأوضحت أن “المليشيات تستهدف المدنيين الأبرياء، وتنفذ أجندة طائفية عنيفة تهدف إلى بث الرعب والخوف بين السكان المدنيين، وتعزيز نهجها الدموي”.

ودعا التقرير، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، والضغط على مليشيا الحوثي لرفع الحصار فورًا عن “حنكة آل مسعود” وتوفير ممرات آمنة لدخول المساعدات الإنسانية.

وسبق للحوثيين شن حملة تنكل ضد أبناء البيضاء وقبائلها، منها قمع قبيلة “حمة صرار” وسكان حي الحفر في “رداع” العام الماضي، وقبلها بلدة عبس ومنازل آل الشرجبي، وبلدة خبزة وآل عوض وغيرها.

 

وصعدت مليشيات الحوثي هجماتها العسكرية في تعز ومأرب والضالع ولحج والحديدة، ما يُهدد بإعادة الوضع إلى المربع صفر، وفقا لمراقبين ويتزامن التصعيد الحوثي في تعز مع استهداف المليشيات المدينة والأحياء السكنية بقذائف المدفعية.





التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *