علقت صحيفة “الجارديان” البريطانية على رفع الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عن أحمد الشرع، زعيم جماعة هيئة تحرير الشام المسلحة، الذى قاد جهود إسقاط نظام بشار الأسد، بعد أول اجتماع وجهاً لوجه بين دبلوماسيين أمريكيين وقيادة هيئة تحرير الشام، وقالت إن الولايات المتحدة لا تريد تعقيد الجهود الرامية إلى التحدث مع قيادة الجماعة.
وقالت باربرا ليف، كبيرة الدبلوماسيين في وزارة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط، إن الشرع قدم ضمانات في الاجتماع في دمشق بأن داعش والجماعات الإرهابية الأخرى لن يُسمح لها بالعمل في الأراضي السورية.
وقالت ليف إن الوفد الأمريكي أبلغ الشرع، المعروف سابقا باسمه الحربي أبو محمد الجولاني، أن واشنطن لن تعرض بعد الآن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار للقبض عليه، مشيرة في وقت لاحق إلى أن المكافأة من شأنها أن تعقد الجهود الرامية إلى التحدث إلى زعيم هيئة تحرير الشام.
وتابعت: “كان قرارا سياسيا … يتماشى مع حقيقة أننا بدأنا مناقشة مع هيئة تحرير الشام”.
وأضافت: “لذا إذا جلست مع زعيم هيئة تحرير الشام وأجريت مناقشة مطولة مفصلة حول مصالح الولايات المتحدة ومصالح سوريا وربما مصالح المنطقة، فمن الكافي أن أقول إنه من غير المنطقي أن يكون هناك مكافأة على رأس الرجل”.
ورافق ليف في دمشق المبعوث الرئاسي لشئون الرهائن، روجر كارستينز، ودانييل روبنشتاين، المستشار الكبير الذي تم تكليفه بإدارة العلاقات الأمريكية مع القوات الجديدة التي تدير سوريا.
وقالت ليف، إن سقوط الأسد يجب أن يمثل نهاية للنفوذ الإيراني في سوريا.
وتابعت: “إن ما تود حكومتنا أن تراه هو سوريا قادرة على الوقوف على قدميها، واستعادة قدر كامل من السيادة على شئونها الخاصة، مثل جارتها العراق”.
ولم تكن للولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع سوريا منذ إغلاق سفارتها في عام 2012.
التعليقات