عادة ما تتسبب بعض المواقف الشخصية للمسؤولين في اندلاع أزمات سياسية حادة، وعلى الرغم من ظهور تلك المواقف وكأنها تبدو طبيعية إلا أنها قد تخترق بعض القوانين مثلما حدث مع زوجة رئيس كوريا الجنوبية، السيدة كيم كيون، التي تجددت توجيه الاتهامات لها لحصولها على حقيبة يد من تصميم ماركة الأزياء العالمية «كريستيان ديور» بقيمة 2200 دولار كهدية.
تجدد أزمة الحقيبة
وتزامنًا مع الأحداث السياسية الطارئة التي تعيشها كوريا الجنوبية، تجددت الاتهامات مرة أخرى لزوجة رئيس كوريا الجنوبية بحصولها على هذه الحقيبة الثمينة، لاعتبار فعلتها انتهاكا محتملا لقانون مكافحة الفساد في البلاد، وهو الذي يتم خلاله حظر المسؤولين وزوجاتهم تلقي هدايا تزيد قيمتها عن 750 دولارًا فيما يتعلق بواجباتهم العامة، بحسب «روسيا اليوم».
حالة الجدل بشأن حصول السيدة الأولى على الحقيبة بدأت قبل عامين عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول مقطع فيديو – تم تصويره سرًا – على الإنترنت يزعم تلقي السيدة كيم حقيبة «ديور» زرقاء اللون من قس أمريكي كوري، يدعى تشوي جاي يونج.
وخلال الفيديو سُمع صوت السيدة الأولى في الفيديو عندما قُدمت لها الهدية، وهي تقول: «لماذا تستمر في إحضار هذه؟ من فضلك، لست بحاجة إلى القيام بذلك»، ولم يُظهر الفيديو بشكل واضح السيدة وهي تأخذ الحقيبة، على الرغم من رؤية حقيبة يد موضوعة على الطاولة بينما يواصلان محادثتهما.
حظر الاتهامات للسيدة الأولى
ومع التداول الكبير لمقطع الفيديو، قررت السلطات الكورية الجنوبية عدم توجيه اتهامات للسيدة الأولى بشأن مزاعم قبول الهدايا بشكل غير لائق بما في ذلك حقيبة اليد المذكورة، وفق تقارير وكالة أنباء «يونهاب».
فيما اعتبر الرئيس يون أن نشر هذا الفيديو كان بمثابة حيلة سياسية تهدف إلى التأثير على انتخابات التجديد النصفي- التي فازت بها المعارضة بأغلبية ساحقة، والتي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها استفتاء على حكمه.
التعليقات