أعلنت مصادر فرنسية مطلعة اليوم الأربعاء أن الرئيس إيمانويل ماكرون لن يحضر اجتماع المجلس الأوروبي المقرر عقده غدا الخميس في بروكسل حيث يتوجه إلى جزيرة “مايوت” الخاضعة للسيطرة الفرنسية في المحيط الهندي لتفقد آثار الإعصار الاستوائي المدمر الذي اجتاح الجزيرة في الأيام الماضية.
وأفادت صحيفة “بوليتيكو” في نسختها الأوروبية أن السلطات تخشى أن يكون عدة آلاف من الأشخاص قد لقوا حتفهم بعد أن ضرب إعصار مدمر المنطقة الفرنسية في المحيط الهندي.
وكشفت المصادر في باريس أن المستشار الألماني أولاف شولتز هو من سيمثل الرئيس ماكرون في اجتماعات المجلس “وفقًا للممارسة المعمول بها بين فرنسا وألمانيا”.
وضرب الإعصار المداري تشيدو مايوت يوم السبت الماضي، مما تسبب في أضرار جسيمة في الأرواح والبنية التحتية. وحتى مساء أمس الثلاثاء، بلغ عدد القتلى الرسميين 22 قتيلاً و1373 جريحًا. ومع ذلك، حذرت السلطات المحلية من أن عدد القتلى قد يصل إلى عدة آلاف.
وبحسب وزارة الداخلية، فإن الجهود المبذولة لتحديد العدد الدقيق للضحايا أعاقتها أعداد المهاجرين غير الشرعيين الكبيرة في الجزيرة وتقاليدها في دفن الموتى في حين أثر الإعصار على قدرات الاتصالات، حيث أصبحت شبكة الاتصالات غير متاحة في 80% من الأراضي وفقًا لوسائل الإعلام المحلية، مما يجعل تقييم الوضع أكثر تعقيدًا.
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن تضامنها مع شعب مايوت وقالت إنها “مستعدة لتنسيق المساعدات الطارئة من أوروبا”. وتواجه مايوت حاليًا نقصًا في المياه والغذاء والوقود، فيما أعلن ماكرون يوم حداد على مستوى البلاد لكن لم يتم تحديد تاريخه بعد.
التعليقات