نجح فريق ليفربول في إسقاط منافسه مانشستر سيتي، بثنائية نظيفة، في ليلة تفوق فيها تكتيكيًا المدرب الهولندي أرني سلوت، على المخضرم الإسباني بيب جوارديولا، ليواصل التحليق في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد بداية مثالية.
واستعرض الكاتب الإنجليزي أليكس كيبلي أداء ليفربول في لقاء الأمس، عبر موقع الدوري الإنجليزي الممتاز، موضحًا كيف تفوق تكتيك الريدز بقيادة أرني سلوت على أفكار مانشستر سيتي التي وضعها بيب جوارديولا.
3 أسباب تكتيكية لتفوق “ليفربول سلوت”
لثلاثة أسباب تكتيكية، كان من المفترض أن يتقدم ليفربول بأربعة أو خمسة أهداف في غضون أول 20 دقيقة، على رأسها الضغط القوي الذي كان ينفذه لاعبو الريدز من أول دقيقة.
لم يلمس مانشستر السيتي الكرة في الثلث الأخير من ملعب ليفربول سوى 5 مرات فقط في أول 25 دقيقة، وكانت دقة التمريرات 82% فقط، ووقف لاعبو السيتي عاجزين أمام ضغط نجوم ليفربول.
أزمة نظام مانشستر سيتي
لم يكن الأمر كله يتعلق بالضغط العالي فقط، ولكن مع استخدام مانشستر سيتي نظام المراقبة رجل لرجل في اللعب المفتوح، أصبح لدى ليفربول لاعب حر في عدة مرات لاستلام الكرة، خاصة مع دخول جوارديولا اللقاء بخطة 4-2-4، مما أدى لتوافر مساحات على أطراف خط الوسط.
ظهر هذا الأمر بشكل بارز في الجبهة اليسرى للضيوف، حيث كما تظهر صورة معدل تمركز لاعبو السيتي في الشوط الأول، حيث توجد مسافة كبيرة بين الجناح ماتيوس نونيز، والظهير ناثان آكي.
كان لدى ليفربول فعليًا ثلاثة لاعبين في خط الوسط مقابل ثنائي فقط لمانشستر سيتي في جميع الأوقات، وهي الأزمة التي تفاقمت بسبب ضعف برناردو سيلفا وجوندوجان على صعيد السرعة والأدوار الدفاعية، مما ساعد سوبوسلاي على التحرك في المساحات خلفهم كثيرًا، حتى تواجد أكانجي لمراقبته في الشوط الثاني.
التمريرات الطويلة نحو صلاح
وأدت الميزة التكتيكية الثالثة إلى تسجيل هدف ليفربول الأول، بفضل تعليمات سلوت بإرسال التمريرات الطويلة خلف دفاع السيتي، نحو محمد صلاح في الجبهة اليمنى للريدز، بالإضافة للجبهة اليسرى أحيانًا نحو جاكبو أو دياز.
التمريرات الطويلة نحو صلاح والتي كان ينفذها أرنولد بدقة عالية، نجح منها ليفربول في صناعة فرصتين للتسجيل، قبل أن ينجح جاكبو في إحراز الهدف الأول من صناعة الفرعون المصري.
يمكنك أن ترى عدد التمريرات الطويلة التي حاول ليفربول القيام بها في الشوط الأول، حيث وصلت العديد منها إلى هدفها، كما كان يرغب أرني سلوت.
التمريرات باللون الأخضر: صحيحة، باللون الأحمر: خاطئة، باللون الأصفر: صناعة فرصة
وفي المقابل مع ضغط مانشستر سيتي العالي ونظام المراقبة رجل لرجل، تحصل ليفربول على المساحة الكافية خلف دفاع الضيوف لخطف هدف التقدم.
جوارديولا يعدل الأوضاع ولكن
منذ بداية الشوط الثاني، كان مانشستر سيتي أكثر حرصًا على الكرة، بدخول أكانجي إلى مركز لاعب خط الوسط، واعتمد السيتزنز على طريقة 3-2-2-3، مما جعله قادرًا على مجارة ليفربول بعض الشئ، واستحوذ فريق المدرب بيب جوارديولا على الكرة بنسبة 66% في الشوط الثاني.
نجح جوارديولا في تعديل وضع فريقه قليلًا، بإشراك سافينيو وجيريمي دوكو، مما أعطى السيتي السرعة التي كانت تنقصه في الشوط الأول، بالإضافة إلى القيام بـ 20 مراوغة في الشوط الثاني فقط، وهو أربعة أضعاف ما فعلوه في الشوط الأول.
ويمكنك معرفة من أين حاول مانشستر سيتي الهجوم في الشوط الثاني عبر الخريطة التالية، والتي توضح اعتماد الضيوف على جبهة الجناح البلجيكي جيريمي دوكو، الذي حاول القيام بـ 6 مراوغات.
أماكن هجمات السيتي في الشوط الثاني
محاولات السيتي فشلت في اختراق دفاع ليفربول، رغم زيادة نسبة الاستحواذ والسرعة في الهجمات، لكن سلوت دفع بعد ذلك بجاريل كوانساه بدلًا من ترينت ألكسندر أرنولد لإغلاق الجبهة اليمنى، وهو ما نجح فيه المدرب الهولندي.
أقرأ أيضًا
ليفربول يتربع ومانشستر سيتي يتراجع.. ترتيب الدوري الإنجليزي بعد نهاية الجولة الـ13
صائد كبار إنجلترا.. مانشستر سيتي يحتل وصافة ضحايا محمد صلاح
سلوت: مواجهة مانشستر سيتي كانت مثالية.. وتأخر الهدف الثاني جعل المباراة متقاربة
جوارديولا: الجماهير تغني من أجل إقالتي لكنني لم أتوقع ذلك من ليفربول.. وأثق في عودة سيتي
التعليقات