عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع رادار نقدم لكم اليوم بعد الوالي .. لم ننساك يا عمدة الفشل المعلن في طنجة!
في البداية، لم نتردد في توجيه النقد إلى الوالي يونس التازي، الذي اختار صمتا أشبه بالغياب، وكأن المدينة ليست سوى محطة عابرة في مسيرته الإدارية؛ هو ممثل السلطة المركزية، وهو من أوكلت إليه مهمة قيادة التنسيق بين المؤسسات، لكنه اكتفى بدور المتفرج بينما المدينة تنزف في كل زاوية.
ومع ذلك، وحتى وإن حمل الوالي قسطا وافرا من المسؤولية، فإن حقيقة الفشل أعمق من أن تُختصر في شخص واحد.
هنا، في قلب هذا المشهد الرمادي، يظهر العمدة منير ليموري، الذي خذل طنجة ببرود لا يمكن تجاوزه.
إنه منتخب الشعب، الرجل الذي كان يُفترض أن يكون لسان حالهم ونبض آمالهم؛ ولكنه، وبكل أسف، لم يكن أكثر من مدير أزمات، يتنقل بين الحرائق اليومية دون أن يبحث عن جذور اشتعالها.
التقرير الأخير للفيفا جاء كضوء كاشف لوجوه الحقيقة المخفية؛ تقييم النقل العمومي بـ 2.6 هو صرخة مكتومة عن غياب أبسط أشكال التخطيط، أما تقييم الإقامة بـ 2.2، فهو شهادة دامغة على فراغ الاستثمار الحقيقي في قطاع يشكل عصب استضافة الأحداث الكبرى؛ حتى ملعب طنجة الكبير، بتقييمه المقبول نسبيا 4.0، بدا وكأنه شجرة واحدة في غابة ممتدة من الإخفاقات.
يا منير ليموري، طنجة لم تكن بحاجة إلى عمدة ينغمس في تفاصيل يومية تائهة، بل إلى قائد يرى الصورة كاملة، قائد يحول كل تحدٍ إلى فرصة، وكل أزمة إلى بداية جديدة؛ أين أنت من تحسين النقل العمومي الذي يعاني من الفوضى؟ أين أنت من الاستثمار الفندقي الذي كان يجب أن يكون على رأس أولوياتك؟ وأين أنت من التخطيط الذي يجعل طنجة جاهزة لاحتضان الأضواء؟
إن منصبك، أيها العمدة، لم يكن أبدا مجرد كرسي في قاعة الاجتماعات، ولا توقيعا على الأوراق، هو أمانة كبرى، وواجب يتطلب شجاعة ورؤية. ومع ذلك، يبدو أنك اخترت الطريق الأسهل؛ طريق الأعذار الواهية والسياسات المرتبكة.
يا عمدة طنجة، هذا عتاب بحجم الفشل!!
طنجة التي حلمت بمكانة تناسب تاريخها، تقف اليوم وحيدة، تائهة، تناديك، تسألك عن خططك، عن وعودك، عن مسؤوليتك؛ فهل ستستجيب؟ أم أنك ستختار، كغيرك، الاختباء وراء جدران التبرير؟
” title=”YouTube video player” frameborder=”0″>
التعليقات