استعرض الإعلامي محمد موسى مقالًا للإعلامية التونسية فريهان طايع، نُشر على موقع “خط أحمر” بعنوان “سوريا بين نيران الصراع وأمل التحرر.. ماذا ينتظرها؟”. في هذا المقال، تناولت الكاتبة مقاربات بين ما يحدث في سوريا حاليًا وما شهدته تونس خلال سيطرة حزب النهضة الإخواني على المشهد السياسي لعقد كامل، حيث حول التنظيم تونس من أزمة إلى أخرى، مما أدى إلى تدميرها.
وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج “خط أحمر” على قناة الحدث اليوم، أن فريهان طايع طرحت سؤالًا عميقًا: “ماذا يمكن أن نتوقع من سياسيين يتخذون من الدين ذريعة لتحقيق مصالحهم؟”، مؤكدة أن الدين بريء من جرائمهم، مثل إزهاق الأرواح البريئة وتشريد الأطفال، و”زواج النكاح” الذي يروجون له زورًا.
وأشارت الكاتبة إلى أن الدين الحقيقي جاء لنشر السلام والمحبة، وليس لتحقيق أطماع شخصية أو إثارة الفتن، وهو بالضبط ما تقوم به جماعات الإخوان في الدول العربية، حيث يخلطون الدين بالسياسة لتحقيق أهدافهم.
وفي مقالها، تساءلت الكاتبة: “ماذا ينتظر سوريا؟ وأي نوع من التحرر يمكن الحديث عنه وهي لا تزال تحت تهديد تنظيم داعش؟”، وطرحت تساؤلات مشروعة حول مستقبل سوريا، متسائلة إن كان ما عانته خلال السنوات الماضية من صراعات وأطماع كافيًا، وأكدت أن سوريا لم تتحرر بعد، بل لا تزال تعاني من صراع يهدد استقرار المنطقة بالكامل.
أوضحت طايع أن ما يحدث في سوريا يضع المنطقة أمام تساؤل صادم: هل يعقل أن تشتعل النيران مجددًا بعد كل ما شهدته فلسطين ولبنان؟ وشددت على ضرورة استيقاظ العرب من غفلتهم، مؤكدة أن التغافل والتواطؤ ضيّعا التاريخ ومستقبل أطفال المنطقة، في وقت يركض فيه البعض وراء شعارات زائفة تحت اسم التيارات الإسلامية.
اختتمت الكاتبة مقالها بجملتين تلخصان رؤيتها: “يكفي من الأكاذيب والخطابات السياسية المضللة؛ الدين بريء منكم ومن خزعبلاتكم. الدين هو دين السلام والمحبة، وليس أداة لإشعال الفتنة”.
التعليقات