” الأصدقاء ” نعمة الله !!



 

الأصدقاء نعمة من الله للبشر، للإنسانية، هذه الشعيرة المسماة صداقة  حينما تصيب فردًا أو أفراد بصدق وبشفافية، وتنطبق شروطها الإنسانية على حامل صفة الصديق تصبح نعمة بلا حدود لها، وقيمة لايزيد عنها مال أو جاه أو سلطة، أو حتى المرض نفسه، لا يستطيع أن يقهر شعور إنسان له صديق وفى، مخلص  وإحدى صفات الصديق هى “التضحية والتفانى” فى خدمة صديقه، وتفضيل ما للصديق عن ما يخصه شخصيًا.. هكذا، حتى أن محمد رسول الله ” صلى الله عليه وسلم ”  قد كافأ صديقه أبو بكر رضى الله عنه بمصاحبته له فى هجرته من مكة إلى المدينة “يثرب”  لأنه حاز على جميع صفات الصداقة الحميدة كلها، حتى أن بعض منها أوجزء ضئيل من هذه  الصفات تكفى أمه بأكملها لكى تحمل صفة “صَديق” !! 
كما أنه لُقِبَّ “بالصِدِيِق” لأنه أول من صَدَّقَ الرسالة وأول من أمن من المسلمين وأول من عضَّدَ الرسول عليه الصلاة والسلام فى مصابه من أهل مكة (قريش) !!.
ولعل من البشر أو من الرجال الذين يتفانوا فى علاقتهم بأصدقائهم ويتصفوا بهذه الصفة، وهي لم تكن “موروث مكتسب” من تربية أو تعامل مع الغير  بقدر ما أحسست فى بعض الأحيان أنه ” جين ” نعم أحسست فى مواقف كثيرة جداَ أننى أحمل ” جينات ” هذه الصفة نحو أصدقائى،وقد جربت ذلك فى مواقف كثيرة  كانت ربما لايحتاج من أى أحد أن ينفعل بها  ، ولكننى إنفعلت بل العكس،  كانت توصيه الأقرباء أو المحبين لشخصى أو المتعاملين معى سواء كانوا زملاء عمل أو أقارب  ، كانت التوصية بألا أنفعل بحدث بعينه حرصًا على مصلحة أو على مستقبل أو على شغل أو على علاقات إجتماعية وربما سياسية !! 
إلا أننى لم أستطع رغم إخلاص هذه النصيحة، من أصحابها !! إلا أننى “بالجين” الذى أحمله إنفعل بالحدث، وإرتبط الحدث بى وأصبح جزء من مشكلتى وكأنها مشكلتى الحياتية  ومع ذلك كان نصيبي النصر فيما حاربت من أجله جزء من تعضيد هذه القيمة بداخلى، رغم خسائر كثيرة لم أعيرها إهتمام  كفانى أننى إنتصرت للحق  ووقفت أمام الباطل وظهر الحق جلياَ  وزهق الباطل تطبيقاَ لأيات الله الكريمة بسورة الإسراء فى قرأننا العظيم “وقل جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا “صدق الله العظيم، ومع ذلك لم أحسبها مادياَ  بقدر ما حسبتها معنويًا وحسبتها  تطبيقًا لمبدأ وربما “للجينات” التى أعتقد أننى أحملها !! ومع ذلك فإن ماترتب على ذلك شيىء لم أعيره إهتمام فالموقف فقط كان فى إحتياج لى، أما الشخص فلا شيىء على الأطلاق، العكس تمامًا ربما يكون من أقل الناس شأنًا فى “المُثُلْ والأخلاق ” التى أتمنى أن يحوزها صديقى ! ومع ذلك  أؤمن أن لا رصيد مستمر ولا إنقطاع يجب أن يدوم، ولا تضارب فى مصالح يجب أن يؤثر، على علاقات إنسانية  ، بل العكس لا نمتلك إلا ذخيرة من الحب والوفاء والود  والعمل على تضخيم هذا الرصيد لدينا، ولدى من هم فى مرتبة زملاء..أما الصديق فهذا شىء عزيز جداَ وغالى جداَ  والحفاظ عليه واجب حتمى لمسيرة الحياة !!
[email protected]





التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *