إلغاء 89% من الحجوزات السياحية في موزمبيق إثر استمرار التظاهرات وأحداث العنف




تعاني السياحة في موزمبيق حاليا من أزمة غير مسبوقة، حيث تم إلغاء 89% من الحجوزات السياحية، وخاصة في منطقة بيلين الشهيرة، تاركة الفنادق وأماكن الإقامة خالية تقريبا من الزوار قبل ساعات من احتفالات راس السنة الجديدة إثر استمرار الاحتجاجات وأحداث العنف فى البلاد.


وأفاد مديرو السياحة في المنطقة – بحسب تقرير لمنصة “وسط إفريقيا” الإخبارية – بتكبد خسائر كبيرة، مما يهدد مئات الوظائف، إضافة إلى ذلك، تواجه منطقة بيلين نقصًا في الوقود وارتفاعًا حادًا في أسعار المواد الغذائية الأساسية، والفنادق والمطاعم والشوارع التي عادة ما تكون مزدحمة بالسياح خلال الموسم الاحتفالي لرأس السنة أصبحت “مهجورة”.


ويُعتبر هذا المشهد غير عاديا لشاطئ بيلين، الذي يُعد إحدى الوجهات السياحية المفضلة خلال موسم العطلات في مقاطعة تعرف باسم “غزة”.


وصرحت رئيسة قطاع السياحة في ببيلين أنيتا فريتاس أن الخسائر الحالية تفوق ما شهدته المنطقة خلال جائحة (كوفيد-19)، مشيرة إلى أنه إذا استمرت الأزمة، فقد يفقد أكثر من 500 عامل وظائفهم.


وأضافت: “لدينا حوالي 85 مشغلًا سياحيًا يوظفون نحو 1000 شخص، ومع ذلك، فقدنا 80% من إنتاجنا السياحي، ووصلت نسبة إلغاء الحجوزات إلى 89%، ونخشى السيناريو الأسوأ، حيث قد نفقد 50% من العمال إذا لم يتغير الوضع”.


وأكد ماريو مونهير مدير فندق بيلين أن جميع الحجوزات قد ألغيت مع إصرار العملاء على استرداد أموالهم، حيث تأثر أكثر من 85 مشغلًا سياحيًا بالوضع الحالي، فيما أعرب مشغلو القوارب الصغيرة وسائقو الدراجات النارية والبائعون والمرشدون السياحيون عن معاناتهم الشديدة بسبب التراجع الكبير في النشاط السياحي الأهم على مدار العام.


وتفاقمت الأزمة بسبب اضطرابات في سلسلة الإمدادات الغذائية نتيجة أحداث النهب الأخيرة، ويباع المخزون المحدود من المواد الغذائية بأسعار مرتفعة في السوق المركزي ببيلين.. فعلى سبيل المثال، ارتفعت أسعار (زيت الطهي، والبطاطس، والدقيق، والأرز) بنسبة تتراوح بين 800 و1,700 متكال موزمبيقى.


كما ارتفع سعر صندوق الطماطم من 800 متكال إلى 1,800 متكال، أما كيس الأرز البالغ وزنه 25 كيلوغرامًا، فقد تضاعف سعره من 1,335 متكال إلى 2,500 متكال.


وإلى جانب نقص المواد الغذائية، تعاني عدة مناطق من نقص حاد في الوقود، ويصطف المواطنون في طوابير طويلة للحصول على البنزين، ولكن القليل منهم يتمكن من التزود بالوقود.. وقال أحد السكان المحليين: “ُيباع لتر البنزين بـ200 متكال، ويقوم البعض بشراء الوقود ثم يعيدون بيعه بأسعار أعلى”.


ويخشى مشغلو السياحة في منطقة بيلين السياحية من استمرار الأزمة التي تسببت في إغلاق العديد من الأنشطة، مشيرين إلى أن الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الأخيرة قد تؤدي إلى انهيار القطاع السياحي بالكامل إذا لم يتم إيجاد حلول سريعة.



التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *