في حادثة غريبة، أنفق رجل صيني يدعى “هونغ” ما يقرب من 550 ألف دولار (4 ملايين يوان) لصانعة محتوى عبر البث المباشر، فقط لتحقق له أمنية بسيطة: أن تناديه بلقب “الأخ” (BRO).
هذا الهوس قاده إلى استنزاف ثروة عائلته بالكامل، بل دفعه إلى سرقة النحاس من تجارة عائلية لتمويل إدمانه.
ووفقاً لتقارير محلية، ينتمي هونغ إلى مدينة نينغبو بمقاطعة تشجيانغ. بدأ الأمر في وقت سابق هذا العام عندما أصبح مهووساً بمشاهدة البث المباشر.
ومع استنزاف مدخرات عائلته، منعته أسرته من الوصول إلى أموالها. إلا أن هونغ لم يتوقف، ولجأ إلى سرقة النحاس من تجارة الأجهزة الخاصة بالعائلة، حيث بدأ ببيع المعدن لمحطات إعادة التدوير.
في أكتوبر الماضي، تلقت الشرطة بلاغاً عن سرقة كمية كبيرة من النحاس، ما دفعها إلى فتح تحقيق شامل.
وخلال استجوابه، اعترف هونغ بارتكاب أكثر من 40 عملية سرقة منذ ماي 2024، موضحاً أنه استخدم الأموال لتحسين تصنيفات صانعة المحتوى المفضلة لديه، دون أي نية للقائها، مكتفياً بسماعها تناديه بـ”الأخ”.
صناعة مربحة ولكنها مثيرة للجدل
قطاع البث المباشر في الصين يشهد نمواً هائلاً، إذ جمعت هذه الصناعة 19 مليار دولار عام 2019، ومن المتوقع أن تصل إلى 57 مليار دولار بحلول 2025.
يتبرع المعجبون بمبالغ طائلة لدعم صناع المحتوى، في ظاهرة يعزوها الخبراء إلى شعور الكثيرين بالعزلة الاجتماعية ورغبتهم في بناء روابط وهمية مع هذه الشخصيات.
تحذيرات من تأثيرات نفسية واجتماعية
وفقاً لصحيفة Inquirer USA، غالباً ما تؤدي هذه العلاقات الوهمية إلى نتائج عكسية، حيث يصبح الأفراد متعلقين عاطفياً بشخصيات إعلامية لا تبادلهم الشعور ذاته. ز
وأشارت تقارير إلى أن أكثر من نصف الأميركيين عانوا من علاقات اجتماعية غير متبادلة، وهو ما قد يتحول إلى هوس كما حدث مع هونغ.
التعليقات