حذرت تقارير صحفية من كارثة متعلقة بمستقبل نجم فريق ليفربول، محمد صلاح، وسط تعنت إدارة النادي الإنجليزي فيما يخص تجديد عقده، الذي يقترب من الوصول إلى خط النهاية.
ومن المقرر أن ينتهي العقد الحالي للنجم المصري مع ليفربول، في يونيو 2025، أي نهاية الموسم الجاري.
وصرّح محمد صلاح أكثر من مرة، هذا الموسم، بعدم تلقيه أي عروض من جانب مُلاك ليفربول بشأن تجديد عقده، مما ينذر بإمكانية رحيله مجانًا.
وأعدت شبكة “أنفيلد ووتش” تقريرًا عن الموقف المتعلق بمستقبل محمد صلاح مع ليفربول، وسياسة إدارة النادي الإنجليزي.
وقالت الشبكة: “لم يوقع محمد صلاح على عقد جديد مع ليفربول حتى الآن، على الرغم من حقيقة أنه سجل أهدافًا وصنع أكثر من أي شخص آخر، ليس فقط للنادي، بل في الدوري الإنجليزي بأكمله”.
وأضافت: “يأتي هذا على الرغم من حقيقة أنه أصبح الآن قريبًا جدًا من دخول الأشهر الأخيرة في عقده، وعلى بُعد أقل من شهر على قدرته على التفاوض علنًا مع أندية من خارج إنجلترا”.
اقرأ أيضًا.. ذا أثلتيك: تغير في موقف محمد صلاح بشأن مستقبله مع ليفربول
وواصلت: “لقد أوضح صلاح مؤخرًا موقفه أثناء حديثه إلى الصحفيين بعد فوز ليفربول على ساوثهامبتون، حيث يشعر أنه خارج النادي أكثر من داخله، على الورق لا يبدو أن تردد ليفربول في الموافقة على صفقة جديدة منطقيًا”.
وتساءلت الشبكة: “ما الذي يحدث حقًا خلف الكواليس؟”، لتجيب كذلك: “مع تصريحات صلاح العلنية، والشائعات حول دخول باريس سان جيرمان في مفاوضات مع المصري لضمه مجانًا، مع وجود تقارير جديدة تفيد أن صلاح مستعد لتجديد عقده لمدة عام، من السهل قراءة ما بين السطور”.
واسترسلت: “يريد محمد صلاح البقاء في ليفربول، بل بدأ في هذا الأمر، ويمكن النظر إلى السبب وراء كسره للبروتوكولات وقراره التحدث إلى الصحفيين وتوضيحه لموقفه بشكل تام، كان ذلك بمثابة نداءً عامًا للنادي، يحث ليفربول على عرض صفقة جديدة عليه”.
وتابعت: “إذا كان صلاح حريصًا جدًا على البقاء، فلماذا يوجد هذا الجمود؟ يبدو الجواب واضحًا جدًا، خاصة إذا نظرنا إلى تاريخ مجموعة فينواي الرياضية ككل، فما عليك سوى إلقاء نظرة على قصة موكي بيتس وبوسطن ريد سوكس”.
وللمعرفة، فإن موكي بيتس هو لاعب شهير في البيسبول، ولم يكن أمامه سوى عام واحد في عقده مع فريق بوسطن ريد سوكس، المملوك لمجموعة فينواي الرياضية، ورغب بشدة في البقاء والتجديد، وهو ما لم يحدث في النهاية حيث رفضت الإدارة منحه ما يريده، ليقرر الرحيل إلى فريق غريم، لوس أنجلوس دوجرز ويفوز ببطولتين عالميتين، مما أدى إلى تعرض المجموعة الرياضية لانتقادات عارمة.
واستكملت الشبكة: “الإجابة واضحة، ليفربول ليس حريصًا على الاحتفاظ بـ محمد صلاح أو على الأقل لديه تحفظات عليه، فإذا كان ليفربول يائسًا مثل صلاح لتمديد عقده، لكان الطرفان قد وقعا اتفاقية بحلول الآن، لكن الحقيقة هي، لسبب ما، أن ليفربول ليس في عجلة من أمره”.
واستأنفت: “صحيح أن محمد صلاح يبلغ من العمر 32 عامًا، حيث يدخل في مرحلة الشفق في مسيرته، ولا يوجد ما يضمن أنه سيستمر على هذا المستوى بعد عامين أو حتى ثلاثة أعوام، وعلى الرغم من أننا واثقون من أنه سيفعل ذلك، إلا أن النادي لا يبدو أنه يعتقد ذلك بالتأكيد”.
وأوضحت: “ولهذا السبب هناك مواجهة بين الطرفين، ليس لكون محمد صلاح يريد الرحيل أو خوض تحدٍ آخر، بل إن ليفربول لا يبدو حريصًا جدًا على الاحتفاظ به”.
واختتمت: “ومثلما فعلوا تمامًا مع نجوم آخرين متقدمين في السن في الماضي، يبدو النادي منفتحًا جدًا على السماح لـ محمد صلاح بالرحيل عند انتهاء عقده. وهو ما سيكون بمثابة كارثة مطلقة”.
التعليقات